https://otieu.com/4/9519667 إصابة أشرف حكيمي: تمزق جزئي في الرباط الصليبي وتأثيره على باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي"

إصابة أشرف حكيمي: تمزق جزئي في الرباط الصليبي وتأثيره على باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي"



 إصابة أشرف حكيمي.. ضربة موجعة قبل كأس الأمم 💔

أحيانًا لا تكون الصدمات في كرة القدم ناتجة عن الخسائر أو الأهداف المتأخرة، بل تأتي من أخبار غير متوقعة تهزّ القلب قبل العقل.

اليوم، ونحن نقرأ التقارير التي تؤكد أن أشرف حكيمي يعاني من تمزق جزئي في الرباط الصليبي مع إصابة طفيفة في العضلة الخلفية، لا يمكن لأي عاشق لكرة القدم المغربية أن يخفي قلقه.

 تفاصيل الإصابة: بين الطمأنينة والقلق

قد يراها البعض مدة قصيرة، لكنها في عالم الاحتراف تُعد فارقًا كبيرًا، خصوصًا في توقيت دقيق مثل هذا، حيث تُجهّز المنتخبات نفسها لخوض كأس الأمم الإفريقية المقبلة.
 حكيمي ليس مجرد ظهير.. بل منظومة كاملة
الظهير الأيمن المغربي في باريس سان جيرمان أصبح خلال المواسم الأخيرة أكثر من مجرد مدافع؛ هو جناح، وصانع لعب، وحتى مُحفّز نفسي لزملائه.
غيابه، ولو مؤقتًا، يعني أن باريس سيفقد أحد مفاتيح التوازن.
قد نرى تجربة موكييلي أو حتى دانيلو بيريرا مؤقتًا، لكن الحقيقة أن لا أحد يملك الديناميكية والذكاء التكتيكي الذي يقدمه حكيمي.

تأثير الإصابة على المنتخب المغربي

الإصابة تأتي في وقتٍ كان فيه وليد الركراكي يجهز خططه النهائية ويعتمد على حكيمي كأحد ركائز مشروعه التكتيكي.
لكن الآن، يجد المنتخب نفسه أمام ضرورة التفكير في بدائل مؤقتة — ربما نصير مزراوي في دور مزدوج، أو تجربة لاعب جديد من البطولة المحلية.
 الجانب النفسي.. حيث تكمن المعركة الحقيقية
هي تجربة قاسية تتطلب من اللاعب أن يُقاتل بصبر داخلي لا يراه الجمهور.
أن تستيقظ كل يوم لتخوض نفس التمارين المملة والمؤلمة، أن ترى زملاءك في الملعب وأنت عالق في العيادة — ذلك امتحان نفسي قبل أن يكون بدنيًا.
اللاعب الذي وُلد في مدريد، وواجه الشكوك في بداياته مع ريال مدريد، ثم شق طريقه بثقة عبر بوروسيا دورتموند وإنتر ميلان وصولاً إلى باريس.
كل تجربة في مسيرته كانت مليئة بالعقبات، وكل مرة خرج منها أقوى.
لذلك، يمكن القول إن حكيمي لا يرى في الإصابة نهاية، بل فصلًا جديدًا في مسار نضجه الرياضي والإنساني.
 التفاصيل الطبية ودور النادي

التقارير تشير إلى أن الركبة تحتاج وقتًا لتثبيت الالتهاب والبدء في العلاج الطبيعي التدريجي.

سيخضع اللاعب لبرنامج مكثّف لإعادة التوازن العضلي وتفادي أي ضعف في المفصل المصاب.
وحتى زملاؤه، وعلى رأسهم كيليان مبابي زميله السابق في باريس سان جيرمان، عبّروا عن تضامنهم معه برسائل صادقة على وسائل التواصل الاجتماعي.

انعكاسات الغياب على باريس

من جهة، إنريكي يعتمد على انطلاقاته في بناء التحولات، ومن جهة أخرى، الفريق سيخسر عنصر السرعة والربط بين الخطوط.
باريس سيحتاج إلى وقت لإعادة صياغة هويته الهجومية مؤقتًا حتى عودة النجم المغربي.
في المقابل، هناك جانب إيجابي لا يجب تجاهله
اللاعب خاض مباريات مكثفة خلال السنوات الأخيرة، سواء مع النادي أو المنتخب، وأحيانًا يكون الجسم بحاجة إلى فترة توقف غير مخططة لإعادة التوازن.
ربما هذه “الراحة القسرية” تمنحه طاقة جديدة للعودة أقوى، خصوصًا أن أمامه تحدٍ كبير هو المشاركة في الكان، وتحقيق لقب طال انتظاره.

 المستقبل القريب: بين الحذر والطموح

إذا سار كل شيء وفق الخطة، قد نراه يعود في يناير المقبل، قبل أيام من انطلاق البطولة.
صحة اللاعب فوق أي اعتبار.
لا نريد أن نكسب مباراة ونفقد نجماً لسنوات.
رحلته من شوارع مدريد إلى ملاعب باريس لم تكن سهلة، وحتماً لن توقفها إصابة مهما كانت صعبة.
وسننتظر جميعًا عودته، لا بصفته نجمًا فقط، بل رمزًا للمغاربة في الداخل والخارج، قدوة في الالتزام، والاحتراف، والتواضع.
ليس لأنك مجبر، بل لأنك وُلدت لتقاتل وتعود أقوى مما كنت.
🇲🇦

ليس فقط لأننا نتحدث عن نجمٍ عالمي، بل لأننا نتحدث عن قائدٍ في الصمت، ومقاتلٍ في الميدان، ووجهٍ يمثل جيلًا كاملاً من المغاربة الذين آمنوا أن المستحيل يمكن أن يتحقق.

بحسب صحيفة دياريو آس الإسبانية، فإن الفحوصات أظهرت أن الإصابة لا تحتاج إلى تدخل جراحي، لكنها تتطلب تثبيتًا لمدة أسبوعين وفترة تأهيل تتراوح بين 4 و6 أسابيع.

الرباط الصليبي، حتى وإن كان جزئيًا، يبقى منطقة حساسة جدًا في جسم اللاعب. أي استعجال في العودة قد يعرّض الركبة لضرر مضاعف. 

لذلك، الأهم ليس كم أسبوعًا سيغيب حكيمي، بل كيف سيمرّ بتلك الأسابيع.

كل شيء في هذه المرحلة يتوقف على الالتزام والانضباط، وهو ما نعرف أنه جزء من شخصية حكيمي منذ بداياته.

حين نتحدث عن حكيمي، فنحن لا نصف لاعبًا يؤدي دورًا في التشكيلة فقط، بل نتحدث عن نظام متكامل في طريقة اللعب.

في لحظات كثيرة، كان ظهوره على الخط يفتح الملعب أمام مبابي، ويمنح الفريق عمقًا هجوميًا في الجانب الأيمن، لا يوازيه سوى قدرة نادرة على الارتداد السريع دفاعيًا.

المدرب لويس إنريكي الآن أمام اختبار صعب: كيف يعوّض غياب لاعب لا يُعوَّض؟

ما يجعل هذا الخبر أكثر إيلامًا هو توقيته، فالجماهير المغربية تعيش على أمل رؤية المنتخب في كامل جاهزيته قبل الكان.

منذ مونديال قطر، أصبح حكيمي ليس فقط لاعبًا أساسيًا، بل رمزًا للقيادة الصامتة، ذلك النوع من القادة الذين لا يحتاجون للكلام ليُحدثوا الفارق.

هذه الفترة ستختبر مدى عمق التشكيلة المغربية وقدرتها على التكيّف دون النجم الأول في الجهة اليمنى.

الإصابات ليست مجرد ألم جسدي.

لكن إذا كان هناك لاعب يعرف كيف يتعامل مع الضغط النفسي، فهو أشرف حكيمي.

الفريق الطبي لباريس سان جيرمان يتحرك بحذر.

الجميل في الموضوع أن النادي أبدى دعمًا كاملًا له، ورفض فكرة استعجال العودة.

إنها لفتة مهمة تُظهر أن حكيمي ليس مجرد لاعب داخل غرفة الملابس، بل أحد أعمدة الروح الجماعية في الفريق.

غياب حكيمي لن يكون مجرد فراغ تكتيكي، بل ضربة في الروح الهجومية للفريق.

قد يلجأ المدرب إلى تعديل أسلوب اللعب والاعتماد على جناحين ثابتين لتغطية المساحات، لكن كل ذلك سيؤثر على التوازن العام.

هذه الإصابة، رغم قسوتها، قد تكون لحظة راحة نفسية وجسدية لحكيمي.

خلال هذه الأسابيع، سيعيد حكيمي التواصل مع ذاته، ويستعيد شغفه بالميدان بعيدًا عن ضغط المباريات.

من الناحية الواقعية، عودته قبل كأس الأمم الإفريقية ليست مستحيلة، لكنها تتطلب معجزة منضبطة — أي علاج متقن دون تجاوزات.

لكن شخصيًا، أرى أن القرار الأهم ليس هل سيلعب؟ بل هل يجب أن يلعب؟

كُلّما رأيت اسم أشرف حكيمي في الأخبار، أتذكر كيف تحوّل هذا الشاب المغربي البسيط إلى أحد أبرز أظهرة العالم.

هذه المرحلة الجديدة ليست عثرة، بل امتحان جديد لإرادة بطل.

ستعود يا حكيمي.