https://otieu.com/4/9519667 عودة سولسكاير إلى التدريب..جونار سولسكاير مدربًا جديدًا لبشيكتاش التركي حتى يونيو 2026

عودة سولسكاير إلى التدريب..جونار سولسكاير مدربًا جديدًا لبشيكتاش التركي حتى يونيو 2026


سولسكاير يعود من الظل: هل يكون بشيكتاش محطة الانبعاث أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟


بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات عن مقاعد التدريب، عاد النرويجي أولي جونار سولسكاير مجددًا إلى الواجهة الكروية، ولكن هذه المرة بعيدًا عن أضواء الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تم الإعلان رسميًا عن تعيينه مديرًا فنيًا جديدًا لنادي بشيكتاش التركي حتى يونيو 2026.

وتُعد هذه الخطوة بمثابة فصل جديد في مسيرة الرجل الذي لطالما ارتبط اسمه بمانشستر يونايتد، سواء كلاعب صاحب لحظات خالدة، أو كمدرب خاض تجربة معقدة ومليئة بالتحديات مع "الشياطين الحمر".

من أولد ترافورد إلى إسطنبول... ما الذي تغيّر؟

سولسكاير خرج من مانشستر يونايتد في نوفمبر 2021، وسط انتقادات لأسلوبه الخططي وقدرته على التعامل مع ضغط إدارة نادٍ كبير.

 ورغم أن فترته شهدت بعض اللمحات الإيجابية مثل قيادة الفريق إلى المركز الثاني في الدوري الإنجليزي والوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي 2021، فإن غياب البطولات، والانهيارات المتكررة أمام الفرق الكبرى، أنهيا رحلته مع النادي.

"ومنذ مغادرته مانشستر يونايتد، اختار سولسكاير الابتعاد عن الأضواء، مفضلًا التريث على التسرع، حيث تجاهل العديد من العروض التي لم ترقَ إلى طموحاته، في انتظار الفرصة التي تستحق العودة."

. واليوم، يجد نفسه في تركيا، وتحديدًا في قلعة بشيكتاش، أحد أعرق أندية البلاد، ولكن أيضًا أحد أكثرها تقلبًا على المستوى الإداري والفني في السنوات الأخيرة.

لماذا بشيكتاش؟

بشيكتاش لم يختر سولسكاير عشوائيًا. النادي التركي يمر بفترة صعبة، حيث يعاني من تراجع كبير في الأداء خلال الدوري المحلي، كما خرج من البطولات الأوروبية بشكل مبكر. لذا، جاء التوجه إلى اسم معروف، له خلفية أوروبية، ويتمتع بحضور إعلامي قوي، في محاولة لإنعاش الأجواء داخل النادي واستعادة الروح.

لكن السؤال المطروح هنا هو: هل يمتلك سولسكاير الأدوات المناسبة للنجاح في بيئة جديدة تختلف جذريًا عن مانشستر؟ وهل يملك بشيكتاش الصبر على مشروع طويل الأمد، خاصة في ظل الضغط الجماهيري الكبير والطموحات المرتفعة؟

تحديات تنتظر "القاتل الهادئ"

سولسكاير يتميّز بهدوئه واتزانه، غير أن هذه الصفات قد لا تكون كافية في أجواء الكرة التركية، حيث تشتهر الأندية الكبرى بجماهيرها المتحمّسة وإعلامها شديد الضغط.

سيكون مطالبًا ببناء فريق متماسك، وربما الأهم، إعادة الثقة للاعبين وجماهير النادي في مشروع رياضي جديد.

يُضاف إلى ذلك التحدي الفني: الدوري التركي لا يرحم، والمنافسة فيه شرسة، خصوصًا في ظل قوة غلطة سراي وفنربخشة. سيحتاج سولسكاير إلى فرض شخصيته التكتيكية سريعًا، والعمل على تطوير جودة الفريق في خط الوسط والدفاع، وهما نقطتا ضعف واضحتان في صفوف بشيكتاش خلال الموسمين الماضيين.

عقد بثلاثة أعوام... ورسائل ضمنية

مدة العقد (حتى صيف 2026) تعكس بشكل واضح الثقة الممنوحة للمدرب النرويجي من إدارة النادي. كما تعني ضمنيًا أن المشروع ليس مؤقتًا، بل طويل الأمد، يُفترض أن يُبنى عليه فريق قادر على المنافسة الجادة محليًا وأوروبيًا.

وقد تكون هذه الفرصة الأخيرة لسولسكاير في إعادة بناء سمعته كمدرب قادر على قيادة نادٍ كبير للنجاح. الفشل في بشيكتاش قد يهمشه مجددًا على الساحة الأوروبية، أما النجاح فربما يكون بوابته للعودة إلى دوري الأضواء، وربما إلى إنجلترا يومًا ما.

فرصة ثانية... ولكنها مختلفة

المدربون في كرة القدم الحديثة نادرًا ما يحصلون على فرصة ثانية في ظروف مثالية، لكن سولسكاير نال هذه الفرصة في ظروف واقعية تمامًا: نادٍ بحاجة إلى الإنعاش، ومدرب بحاجة إلى إثبات الذات من جديد.

إنها ليست تجربة "عودة" بالمعنى الكلاسيكي، بل "إعادة تعريف"، فمن كان يُنظر إليه كمدرب متوسط الطموح في إنجلترا، لديه الآن الفرصة ليُظهر أنه أكثر من مجرد رجل "اللحظات السعيدة"، بل مهندس مشروع قادر على التأسيس من الصفر.

رحلة سولسكاير مع بشيكتاش ستكون محل أنظار ليس فقط في تركيا، بل في أوروبا بأسرها. لأنها تمثل مواجهة صريحة بين ماضٍ مثقل بالضغوط، ومستقبل يتوق للهدوء والنجاح.

فهل يُخرج أولي جونار أفضل ما لديه؟ أم أن التجربة التركية ستكون مجرد محطة عابرة في مسيرة مدرب لا يزال يبحث عن بصمته الحقيقية في عالم التدريب؟


' class='toctitle' for='naToc'>
    `+html+`
`;/**/