⚡ سيلتا فيغو يقاتل... لكن ريال مدريد يقول كلمته ويتأهل لربع نهائي كأس الملك!
في أمسية كروية حافلة بالإثارة على ملعب "سانتياغو برنابيو"، تمكن ريال مدريد من تحقيق فوزٍ درامي على سيلتا فيغو بنتيجة 5-2 بعد اللجوء إلى الأشواط الإضافية، ضمن منافسات دور الـ16 من كأس ملك إسبانيا. المباراة شهدت تألقًا لافتًا للبرازيلي الشاب أندريك، الذي سجل هدفين حاسمين في الوقت الإضافي، ليقود الفريق الملكي إلى الدور ربع النهائي.
تفاصيل المباراة: تقدم مبكر وعودة مفاجئة
بدأ ريال مدريد المباراة بقوة، حيث افتتح النجم الفرنسي كيليان مبابي التسجيل في الدقيقة 37، بعد تمريرة حاسمة من داني سيبايوس. وأضاف فينيسيوس جونيور الهدف الثاني في الدقيقة 48، مستفيدًا من تمريرة براهيما دياز، ليبدو أن الفريق في طريقه لتحقيق فوز مريح.
إلا أن سيلتا فيغو لم يستسلم، ونجح في تقليص الفارق في الدقيقة 83 عبر جوناثان بامبا، قبل أن يدرك التعادل في الدقيقة 90 من ركلة جزاء نفذها ماركوس ألونسو، بعد خطأ دفاعي من راؤول أسينسيو. هذا التعادل المفاجئ دفع المباراة إلى الأشواط الإضافية، وسط صدمة جماهير البرنابيو.
أندريك يتألق في الأشواط الإضافية
مع بداية الشوط الإضافي الأول، دفع المدرب كارلو أنشيلوتي باللاعب الشاب أندريك، الذي لم يخيب الآمال. في الدقيقة 108، سجل أندريك هدف التقدم بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، بعد تمريرة من أردا غولر. ثم أضاف فيديريكو فالفيردي الهدف الرابع في الدقيقة 112، بتسديدة رائعة من خارج المنطقة.
وفي الدقيقة 119، اختتم أندريك مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف الخامس بطريقة فنية رائعة، حيث استغل تمريرة من غولر وسدد الكرة بكعب قدمه داخل الشباك، مؤكدًا تأهل ريال مدريد إلى الدور المقبل.
ردود الفعل بعد المباراة
أعرب المدرب كارلو أنشيلوتي عن سعادته بأداء الفريق، مشيدًا بتألق أندريك وفالفيردي في الوقت الحاسم. كما أبدى تفهمه لصيحات الاستهجان من الجماهير خلال المباراة، معتبرًا إياها دافعًا لتحسين الأداء في المباريات المقبلة.
من جانبه، أعرب أندريك عن سعادته بالمساهمة في فوز الفريق، مؤكدًا أن تسجيله للأهداف كان بتوفيق من الله، وأنه لم ينظر إلى المرمى عند التسديد، بل اعتمد على الإحساس والتمركز الصحيح.
نظرة مستقبلية
بهذا الفوز، يتأهل ريال مدريد إلى ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، حيث سيواجه تحديات جديدة في سعيه نحو التتويج باللقب. الأداء المميز لأندريك وفالفيردي يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة، خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني.
يُظهر هذا الانتصار قدرة ريال مدريد على العودة في الأوقات الصعبة، ويؤكد أن الفريق يمتلك العمق والموهبة اللازمة للمنافسة على جميع البطولات هذا الموسم.