https://otieu.com/4/9519667 مانشستر سيتي يسقط في فخ التعادل أمام برينتفورد

مانشستر سيتي يسقط في فخ التعادل أمام برينتفورد

 


برينتفورد يُفاجئ مانشستر سيتي في الوقت القاتل.. جنون البريميرليغ لا يتوقف!


في ليلة كروية مجنونة، استعرض الدوري الإنجليزي الممتاز أحد أبرز دروسه التي لا تتغير: لا تُطلق الأحكام قبل صافرة النهاية. ففي واحدة من أكثر مباريات الموسم إثارة، نجح نادي برينتفورد في خطف نقطة ثمينة من أنياب مانشستر سيتي بعد تأخره بثنائية نظيفة، ليُسجل هدفين متأخرين، ويحوّل الملعب إلى مسرح صدمة لجماهير السيتي.

المباراة التي أُقيمت في ملعب الاتحاد كانت منتظرة على الورق، لكنها على أرض الواقع تخطت كل التوقعات، لتحمل معها كل عناصر الدراما الكروية: سيطرة، أهداف، ردة فعل، ومفاجأة قاتلة!

شوط أول هادئ قبل عاصفة الأهداف


دخل الفريقان المباراة بنوايا واضحة. مانشستر سيتي أراد فرض سيطرته المعتادة بالاستحواذ وبناء اللعب من الخلف، بينما فضّل برينتفورد التنظيم الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.

ورغم امتلاك السيتي للكرة بنسبة كبيرة في الشوط الأول، فإن الفريق فشل في ترجمة هيمنته إلى أهداف حقيقية، وسط صمود دفاعي منظم من جانب برينتفورد، وتألق لافت من الحارس "فليكِّن" الذي أنقذ فريقه في أكثر من مناسبة.

وهكذا انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، لكن كل من تابع اللقاء كان يدرك أن الشوط الثاني سيحمل مفاجآت كثيرة... ولم يخيب البريميرليغ الظنون.


فيل فودين يشعل المدرجات... والرد يأتي من حيث لا يتوقع أحد

مع انطلاق الشوط الثاني، تحرّك السيتي بسرعة وبدأ في اختراق دفاعات برينتفورد من العمق والأطراف. ولم يتأخر الهدف طويلًا، إذ سجّل فيل فودين الهدف الأول بطريقة رائعة ، قبل أن يضاعف النتيجة بعدها بدقائق، ليمنح السيتي أفضلية مريحة على الورق.

في تلك اللحظة، ظنّ كثيرون أن اللقاء قد حُسم، وأن السيتي في طريقه لفوز روتيني. لكن برينتفورد، ذلك الفريق الذي اعتاد كسر التوقعات، لم يرفع الراية البيضاء.

وفي الدقيقة 78، بدأ كل شيء يتغير...


برينتفورد يقلب الطاولة في عشر دقائق جنونية

مع تقهقر لاعبي السيتي إلى الخلف للحفاظ على النتيجة، بدأت خطوط برينتفورد تتقدم بثقة. وفي لحظة مباغتة، أطلق ويسا تسديدة جميلة من داخل المنطقة سكنت الزاوية، ليُقلص الفارق ويُشعل الأجواء.

الهدف أعاد الحياة إلى لاعبي برينتفورد، ودفع مدرب الفريق إلى المغامرة بالمزيد من التغييرات الهجومية، في وقت بدا فيه أن السيتي فقد إيقاعه فجأة. وعند الدقيقة 90+4، وبينما كان الجميع ينتظر صافرة النهاية، سقطت كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، لتجد رأس نورغارد الذي ارتقى فوق الجميع، ووضع الكرة داخل الشباك أمام ذهول لاعبي السيتي ومدربهم بيب جوارديولا.


تعادل بطعم الانتصار... وصفعة لآمال السيتي

هذه النتيجة لم تكن مجرّد تعادل، بل كانت ضربة موجعة لمانشستر سيتي في صراع القمة. الفريق كان يحتاج لنقاط المباراة كاملة من أجل ملاحقة ليفربول وآرسنال، لكن نزيف النقاط في هذا التوقيت قد يكون مكلفًا جدًا.

أما برينتفورد، فقد خرج من ملعب الاتحاد مرفوع الرأس. لم يحقق فوزًا، لكنه أثبت مرة أخرى أن اللعب حتى آخر ثانية ليس مجرد شعار، بل عقلية متجذّرة في هذا النادي الذي لا يتراجع مهما كانت الظروف.


البريميرليغ... لا أحد في مأمن

هذه المباراة هي تذكير حيّ لماذا يُعتبر الدوري الإنجليزي الممتاز الأفضل والأكثر إثارة في العالم. لا فارق كبيرًا في الأسماء أو الأرقام يضمن الفوز، وكل فريق يملك مفاتيح الإزعاج لأي خصم، مهما بلغ حجمه أو تاريخه.

برينتفورد حفر اسمه في سجل هذا الموسم كمزعجٍ حقيقي للكبار، بينما سيتي، بطل الثلاثية التاريخية، عليه أن يراجع حساباته سريعًا قبل فوات الأوان.


كرة القدم تُكافئ من لا يتوقف عن المحاولة


 النتيجة ليست خادعة، أو أنها لحظة حظ، لكن الحقيقة أن برينتفورد حسم ذلك بجدارة.
 نالها بالعمل، بالثقة، وبالإيمان بأن لا شيء يُحسم حتى يُطلق الحكم صافرته الأخيرة.

أما مانشستر سيتي؟ فهو الآن في موقف لا يحسد عليه، خاصة مع ضغط المباريات القادمة، واشتداد المنافسة على اللقب.


#الدوري_الإنجليزي #برينتفورد #مانشستر_سيتي #فيل_فودين #نورغارد #ويسا #كرة_القدم #البريميرليغ

هل تعتقد أن مانشستر سيتي فقد تركيزه في آخر اللحظات؟ أم أن برينتفورد بات يعرف طريقه إلى قلوب محبي المفاجآت؟

شاركنا رأيك في التعليقات، ولا تنسَ مشاركة المقال مع عشاق كرة القدم!




' class='toctitle' for='naToc'>
    `+html+`
`;/**/