https://otieu.com/4/9519667 إيقاف فينيسيوس لمبارتين 🇧🇷

إيقاف فينيسيوس لمبارتين 🇧🇷



فينيسيوس جونيور… إيقاف مؤقت أم مؤامرة صامتة؟

في كرة القدم، ليست كل البطاقات الحمراء متشابهة، وليست كل العقوبات مجرد رد فعل على خطأ داخل الملعب. هناك قرارات تبدو صغيرة في ظاهرها، لكنها تكشف ما هو أعمق بكثير…
وهكذا تمامًا يبدو إيقاف فينيسيوس جونيور لمباراتين في الدوري الإسباني.

بعيدًا عن الأرقام، وخارج حدود القانون الرياضي، هناك قصة أكبر تُروى بصمت.

🔥 الطرد.. النقطة التي أفاضت كأس الصبر

اللحظة الحاسمة جاءت حين اشتبك فينيسيوس مع أحد لاعبي الخصم. 

لم يكن الاشتباك عنيفًا بما يكفي ليُشعل أزمة، لكن ما أعقب تلك اللقطة لم يكن عادياً. بطاقة حمراء مباشرة، ثم بيان رسمي بالإيقاف، وغرامات لكل من اللاعب والنادي… وكأننا أمام سيناريو جُهّز مسبقًا، أو على الأقل وُجدت الرغبة لتأديب لاعب لا يتردد في التعبير عن نفسه.

في عالم يتغنّى بـ"حرية التعبير"، يبدو أن هذه الحرية تتبخر عندما يتعلّق الأمر بشاب برازيلي يرقص بعد تسجيله للأهداف، ويعبّر عن غضبه حين يُهان.

🎭 ما بين موهبة مزعجة و"ضحية متمردة"

فينيسيوس لم يعد فقط جناحًا سريعًا في ريال مدريد، بل تحوّل تدريجيًا إلى ظاهرة متفجرة تتحدى الواقع الكروي الإسباني. لاعب بطباع لاتينية حادة، لا يخفي مشاعره، ولا يرضى بأن يُعامل كرقم في قائمة الفريق.

وهنا تكمن الإشكالية الحقيقية.

ففي كل مرة يتعرض فيها فينيسيوس للخشونة، لا نسمع سوى صمت التحكيم. وفي كل مرة يرد فيها، تنهال عليه بطاقات العقاب.
أليست هذه ازدواجية؟

⚖️ العقوبة: منطق القانون أم انتقام ناعم؟

عند قراءة بيان اللجنة، يبدو كل شيء منطقيًا: اشتباك، بطاقة، إيقاف.
لكن هل يُمكن فصل الحدث عن السياق؟

فينيسيوس هو اللاعب الأكثر تعرضًا للخشونة في الليغا، والأكثر استهدافًا من الجماهير العنصرية، والأكثر استفزازًا من اللاعبين.
ومع ذلك، لم يُمنح أي حماية استثنائية…
بل على العكس، يبدو أن رد فعله هو الذي يُستخدم ضده كأداة لتقزيمه، وكأن هناك من ينتظر زلّته ليبني عليها "إجراء قانوني" يُظهر أن العدالة قائمة.

لكن الحقيقة؟ العدالة غائبة عندما لا يُحاسب من يُهين، وتُعاقب فقط من يرد.

🎙️ أنشيلوتي في موقف لا يُحسد عليه

حين خرج كارلو أنشيلوتي ليُعلنها صراحة:
"العقوبة غير عادلة.. هناك ما يحدث لفينيسيوس يجب أن يتوقف!"
فهو لم يكن يدافع فقط عن لاعبه، بل عن مبدأ بأكمله.

أنشيلوتي، بخبرته، يعلم تمامًا ما يحدث خلف الكواليس.
يعلم أن بعض القرارات تُتخذ أحيانًا ليس لحماية اللعبة، بل لحماية صورة معيّنة يراد فرضها.
ربما لأن فينيسيوس "لا يُشبههم". أو لأن صوته مرتفع أكثر من اللازم.

🧩 بين الغياب والمستقبل.. التأثير العميق لعقوبة قصيرة

نعم، الغياب عن مباراتين ليس نهاية العالم، لكن التراكم النفسي هو ما يُقلق.
كيف يمكن للاعب أن يستعيد ثقته وهو يشعر أنه محاصر دائمًا؟
كيف يمكنه أن يتنفس بحرية في ملعب يُعامل فيه كمتهم قبل أن يلمس الكرة؟

فينيسيوس يحتاج للعب ليستعيد مستواه، يحتاج للدعم لا للمزيد من الضغط. ومع ذلك، يجد نفسه في كل مرة مضطرًا للدفاع عن نفسه، بدلًا من التركيز على تحسين أدائه.

🚨 كأس السوبر: فرصة استعادة الهيبة

في ظل هذا الظلام، هناك بصيص أمل:
السماح له بالمشاركة في كأس السوبر الإسباني.
قد تكون هذه فرصة فريدة ليُثبت نفسه من جديد، لا كرد فعل على العقوبة، بل كتأكيد على أنه أقوى من كل ما يُحاك ضده.
هي لحظة يجب أن تكون صاخبة، لا لأجل الجماهير فقط، بل لأجل ذاته. لأجل استعادة صورته أمام مرآته هو، لا أمام الكاميرات.

📢 الرسالة الأهم: دعوا اللاعب يكون إنسانًا

بعيدًا عن التحيز، وبعيدًا عن الشعارات…
فينيسيوس جونيور لا يحتاج للمزيد من النقد، بل للقليل من الفهم.
لا أحد يُنكر أن له لحظات انفعال، لكنه شاب في بيئة معقدة، في دوري لا يزال يواجه أزمة في التعامل مع اللاعبين القادمين من خلفيات مختلفة.

إن أردنا الحفاظ على جمال اللعبة، علينا أولًا أن نحمي من يصنعون هذا الجمال.
وعلينا أن ندرك أن اللاعب، مهما علا شأنه، يبقى إنسانًا… يغضب، يخطئ، يحتاج من يسمعه لا من يحكم عليه.


' class='toctitle' for='naToc'>
    `+html+`
`;/**/