**لامين يامال: طفلٌ حلم بنيمار.. ونجمٌ يسير على خطى أسطورته**
بقلم: [malakoora]
في عالم كرة القدم، قلّة هم اللاعبون الذين يتركون بصمةً تمتدّ لأجيال.
اليوم، نرى إحدى هذه البصمات تتجسّد في قصة **لامين يامال**، الشاب الإسباني-المغربي الذي يُشكّل أحد أبرز الألمعيات في أكاديمية برشلونة. لكن خلف موهبته الاستثنائية، تكمن قصة إعجابٍ تحوّلت إلى إرثٍ يحمله بين عينيه كلّما خطى على العشب الأخضر.
**"رأيته فانبهرت": البداية من عين طفلٍ في الخامسة**
لم تكن تصريحات يامال الأخيرة مجرد مجاملةٍ لنجمٍ سابق. بل كانت شهادةً من القلب:
> "كنت في الخامسة من عمري حين شاهدت نيمار لأول مرة مع سانتوس.. وعندما رأيته في كامب نو بعمر السابعة، كان الأمر أشبه بالخيال!"**
تخيّلوا المشهد: طفلٌ صغيرٌ يجلس أمام التلفاز، ثمّ ينبهر بحركات "الساحر البرازيلي" الذي حوّل الكرة إلى رقصةٍ. حتّى مع وجود **ليو ميسي** (أعظم لاعبٍ في تاريخ النادي وقتها)، كان نيمار بالنّسبة ليامال **"شيئًا مختلفًا تمامًا"**. لم تكن مجرد موهبةٍ، بل كانت **جرأة + إبداع + متعة** تجسّدت في شخصٍ واحد.
**"سأبقى في برشلونة": إرث نيمار يتحوّل إلى التزام**
تأثير القدوة لم يتوقّف عند حدود الإعجاب. ففي حديثه لـ **CNN**، وضع يامال حجر الأساس لمستقبله:
*"أريد أن ألعب لبرشلونة إلى أطول فترةٍ ممكنة. سأجدد عقدي.. سأفعل ذلك"**.
هذا الالتزام ليس عابرًا. إنّه نتاجُ وعيٍ نادرٍ في لاعبٍ بعمر 16 عامًا: إدراك أن تحقيق الأحلام يبدأ من **الاستقرار + التدرّج تحت سقف نادٍ أسطوري*.
وكأنّه يقول: "كما بنى نيمار مجده من باريس وليس من برشلونة، سأبني أنا مجدي من كامب نو".
*"هدفٌ على طريقتك يا نيمار": الإجلال يُترجم حركاتٍ على الملعب**
المشهد الأكثر دلالةً جاء بعد تسجيل يامال هدفًا في إحدى المباريات الأخيرة. **قفز في الهواء، ورفع يديه بزاويةٍ مميّزة، ثمّ أدار ظهره بثقةٍ** – تمامًا كما كان يفعل نيمار في أيامه الذهبية.
هذه ليست مُحاكاةً عابرة. إنّها:
- **رسالة شكرٍ غير مباشرة**: "أنت مَن علّمني أن الفنّ جزءٌ من الرياضة".
- **تعبيرٌ عن طموحٍ**: "سأصل إلى مكانتك".
- **استمرارية الإرث**: جيلٌ جديدٌ يحمل شعلةَ المتعة التي أوقدها نيمار.
**لماذا تبقى نيمار قدوةً رغم كلّ الجدل؟**
السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يحافظ نيمار على مكانته كـ"مُلهمٍ" رغم انتقاداتٍ عدّة؟ الإجابة عند يامال:
> **"لأنّه كان يُشعِرنا أن المستحيلَ ممكِن.. أن الكرة لعبةٌ قبل أن تكون صراعًا"**.
ففي عصر سيطرت عليه الأرقام والتكتيكات الصارمة، مثّل نيمار **تمردًا على الروتين** – تمردًا احتضنه الأطفال الذين رأوا فيه حرية التعبير.
--
قصة لامين يامال ونيمار ليست مجرد "إعجاب لاعبٍ بنجم". إنّها:
1. **تذكيرٌ بقوّة تأثير القدوات** على مسارات المواهب الشابة.
2. **دليلٌ على أن الإبداع رياضةٌ خالدة**، حتّى لو اختلفت الأسماء.
3. **رسالة أملٍ للاعبين الصغار**: "احلموا.. واقتدوا.. ثمّ اخلقوا أسطورتكم الخاصة".
وأنتم؟ **هل تتذكرون اللحظة التي ألهمكم فيها لاعبٌ ما؟** شاركونا في التعليقات!
- تابعونا للمزيد من قصص الرياضة الإنسانية. لأنّ كرة القدم ليست أهدافًا فقط، بل مشاعرُ تخلّدها الذاكرة.*