https://otieu.com/4/9519667 تيباس يهاجم برشلونة بسبب قضية تسجيل داني أولمو: تصرفات غير قانونية

تيباس يهاجم برشلونة بسبب قضية تسجيل داني أولمو: تصرفات غير قانونية

 

تيباس يفتح النار على برشلونة: شرخ جديد في العلاقة بين الليغا والنادي الكتالوني بسبب قضية داني أولمو

في تصعيد جديد للعلاقة المتوترة بين رابطة الدوري الإسباني ونادي برشلونة، أطلق رئيس الرابطة، خافيير تيباس، تصريحات نارية اتهم فيها النادي الكتالوني بالتصرف بشكل غير قانوني فيما يتعلق بقضية تسجيل اللاعب داني أولمو. تأتي هذه التصريحات لتضيف المزيد من التعقيدات إلى المشهد الكروي في إسبانيا، وتسلط الضوء على عمق الخلافات المؤسسية التي تعصف بالليغا، في وقت يشهد فيه برشلونة مرحلة حرجة من إعادة الهيكلة الرياضية والمالية.

بداية الأزمة: أولمو في قلب العاصفة

القضية بدأت مع محاولات برشلونة لإدخال اسم داني أولمو ضمن قائمته في الليغا، في سياق رغبة النادي في تدعيم تشكيلته بلاعبين إسبان على مستوى عالٍ. لكن حسب رواية تيباس، فإن النادي لم يلتزم بالآليات القانونية المعتمدة لتحديث بيانات اللاعب، وهو ما اعتبرته رابطة الدوري الإسباني خرقًا للقواعد التي تنظّم سوق الانتقالات والتسجيلات. تصريحات تيباس جاءت صريحة، إذ قال: "لقد تصرفنا نحن كمجلس إدارة رابطة الدوري الإسباني كما ينبغي وفقًا للقوانين. إن تدخل المحكمة في هذا الأمر لا يعطي صورة جيدة."

ما بين السطور، تظهر معالم أزمة عميقة لا تتعلق فقط بلاعب معين أو خطأ إداري، بل بسلوك مؤسسي تعتبره الرابطة تحديًا لسلطتها التنظيمية، بل ربما "تمردًا مؤسساتيًا" كما وصفه بعض المحللين المحليين.

تيباس ينتقد المحكمة: أزمة استقلال القرار الرياضي

واحدة من أخطر النقاط التي أثارها تيباس في تصريحاته هو نقده لتدخل المحكمة في النزاع بين الرابطة وبرشلونة. وقال صراحة إن هذا التدخل لا يخدم صورة الدوري الإسباني، مشيرًا إلى أن لجنة الانضباط قد أظهرت، بحسب تعبيره، "عدم فهم لكيفية إجراء التسجيلات بشكل صحيح". هذه التصريحات تكشف عن خشية متزايدة لدى تيباس من أن تصبح القرارات الرياضية عرضة للضغوط القانونية، مما يهدد هيبة الرابطة ويقوّض قدرتها على فرض لوائحها.

هذا الموقف ليس جديدًا على تيباس، الذي لطالما دافع عن استقلالية الليغا في اتخاذ القرارات التنظيمية، ورأى في تدخل القضاء مدخلًا لإضعاف سلطته كرئيس لرابطة تسعى للحفاظ على نزاهة المنافسة وتوازنها المالي. لكن هذه المرة، فإن الخصم ليس مجرد نادٍ، بل برشلونة بكل ما يحمله من ثقل سياسي وجماهيري.

برشلونة يرد بصمت: تكتيك الصبر أم عجز مؤسسي؟

حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من برشلونة يرد فيه على اتهامات تيباس، وهو ما فتح الباب أمام العديد من التكهنات. هل يتعمد النادي الصمت في انتظار تهدئة العاصفة إعلاميًا؟ أم أنه يواجه أزمة داخلية تجعله عاجزًا عن تقديم رد موثّق ومقنع قانونيًا؟

مصادر مقربة من الإدارة الكتالونية تشير إلى أن النادي يعتبر أن الإجراءات التي قام بها كانت وفقًا للاستشارات القانونية الداخلية، وأن المشكلة تكمن في تباين تفسير القوانين، لا في النوايا. لكن في الوقت ذاته، تدرك إدارة خوان لابورتا أن التصعيد الإعلامي الذي يقوده تيباس قد يؤثر على موقف النادي أمام الرأي العام، بل وقد يزيد من حدة الرقابة عليه من قبل الجهات الرقابية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

علاقات متوترة سلفًا: صراع تاريخي

هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الرأي العام الإسباني صراعًا علنيًا بين تيباس وبرشلونة. فمنذ سنوات، والعلاقة بين الطرفين يشوبها التوتر، بسبب ملفات متعددة مثل مشروع "السوبرليغ"، وخلافات حول سقف الرواتب، والانتقادات المتكررة من تيباس لسياسات برشلونة التوسعية، رغم أزماته المالية المعروفة.

ومع كل قضية جديدة، تزداد الهوة بين الطرفين. تيباس يبدو في كل مرة وكأنه يحاول فرض نموذج إداري صارم للدوري، بينما يرى برشلونة نفسه كحالة استثنائية في الكرة الإسبانية يجب التعامل معها بمرونة خاصة، نظرًا لما يمثله من إرث وتاريخ وقوة جماهيرية.

داني أولمو... اللاعب بين المطرقة والسندان

اللاعب داني أولمو، الذي أصبح محط الأنظار فجأة، لم يكن يتوقع أن اسمه سيكون في صلب أزمة بين أكبر مؤسسة رياضية في إسبانيا وأحد أعمدتها التاريخية. الدولي الإسباني، العائد من تجربة ناجحة في ألمانيا مع لايبزيغ، أصبح فجأة طرفًا غير مباشر في نزاع قانوني معقّد، من شأنه أن يؤثر على مستقبله الكروي، وربما حتى على فرص مشاركته في اليورو أو الأبطال في حال لم تُحل الأمور إداريًا في الوقت المناسب.

مصادر قريبة من اللاعب أكدت أنه يشعر بالإحباط من الطريقة التي تُدار بها الأمور، ويأمل في أن يتم التوصل إلى حل سريع يضمن له التركيز الكامل على مستواه الفني، دون التورط في صراعات مؤسسية لا علاقة له بها.

أبعاد الأزمة: هل من تدخل حكومي مرتقب؟

تتحدث بعض المصادر الصحفية الإسبانية عن إمكانية تدخل المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا (CSD) لحلحلة الأزمة، خاصة إذا ما تحوّلت إلى قضية رأي عام، تهدد استقرار الليغا وتضع مصداقيتها على المحك. كما أن ضغوط الأندية الأخرى، التي ترى في هذه الأزمة اختبارًا لعدالة تطبيق القوانين على الجميع، قد تلعب دورًا مهمًا في توجيه بوصلة القرار الرسمي لاحقًا.

في المقابل، قد تدفع هذه الأزمة تيباس إلى تسريع عملية إصلاح الأنظمة المعتمدة لتسجيل اللاعبين، وربما تقديم مقترحات لتعديل القوانين بطريقة تضمن تقليل الاجتهادات وتوحيد آليات الفهم.

مرحبا هل تصمد الليغا أمام التحديات؟

تصريحات تيباس ضد برشلونة ليست مجرد انتقاد إداري، بل تعكس أزمة ثقة مستمرة بين أحد أكبر أندية العالم والمؤسسة المسؤولة عن تنظيم الدوري الإسباني. وفي ظل التحديات التي تواجه الكرة الإسبانية – من تراجع العوائد التجارية مقارنة بالبريميرليغ، إلى انخفاض مستوى التنافس المحلي – تبدو مثل هذه الأزمات كأنها قنابل موقوتة تهدد استقرار اللعبة ومكانتها العالمية.

فما بين تيباس المتمسك بصرامته التنظيمية، وبرشلونة الطامح إلى استعادة مجده الفني والإداري، تقف الليغا على مفترق طرق. إما أن تُحسم الأمور بقرارات واضحة تحفظ هيبة المؤسسات وتضمن العدالة، أو أن تتواصل الانقسامات لتفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والتشكيك.

الأيام القادمة ستكون حاسمة، ليس فقط لداني أولمو، بل لمستقبل العلاقة بين الليغا وبرشلونة، وربما حتى لمستقبل الدوري الإسباني برمته.

' class='toctitle' for='naToc'>
    `+html+`
`;/**/