https://otieu.com/4/9519667 الأرجنتين تكتسح البرازيل برباعية في كلاسيكو تصفيات كأس العالم!

الأرجنتين تكتسح البرازيل برباعية في كلاسيكو تصفيات كأس العالم!

 

الأرجنتين تكتسح البرازيل برباعية في كلاسيكو تصفيات كأس العالم!

تحليل أداء الفريق: الأرجنتين تسحق البرازيل برباعية تاريخية في كلاسيكو ناري! 🔥🇦🇷🇧🇷

في أمسية كروية لا تُنسى، صعقت الأرجنتين العالم بأسره بعدما اكتسحت غريمتها التقليدية البرازيل برباعية مقابل هدف (4-1)، في قمة مثيرة ضمن تصفيات كأس العالم عن قارة أمريكا الجنوبية. مباراة حملت في طياتها كل ملامح الدراما: أهداف مبكرة، تصريحات مثيرة للجدل قبل اللقاء، ثم انهيار غير متوقع للسامبا أمام قوة التانغو.

الأرجنتين تبدأ كالبرق وتضرب مبكرًا

منذ اللحظة الأولى، بدا واضحًا أن الأرجنتين دخلت اللقاء بعقلية البطل. فبعد أربع دقائق فقط، تمكن جوليان ألفاريز من افتتاح التسجيل بطريقة ذكية، ليضع فريقه في المقدمة ويشعل الأجواء. هذا الهدف المبكر لم يكن مجرد تقدم على لوحة النتيجة، بل كان رسالة مباشرة للبرازيل: "لن ننتظر طويلًا حتى نسيطر".

ولم تمضِ سوى بضع دقائق حتى عزّز إنزو فيرنانديز النتيجة بهدف رائع في الدقيقة 12، بعدما استغل ارتباك الدفاع البرازيلي، ليضاعف الضغط على كتيبة المدرب البرازيلي. الأرجنتين في تلك اللحظات لعبت بجرأة وشراسة، وكأنها تسعى لإنهاء اللقاء قبل أن يبدأ.

رد باهت من البرازيل ومحاولة يائسة للعودة

وسط هذه السيطرة الأرجنتينية، حاولت البرازيل العودة عبر ماتيوس كونيا الذي قلّص الفارق في الدقيقة 26، ليمنح جماهير السامبا بعض الأمل. إلا أن هذا الهدف لم يكن سوى "زينة" مؤقتة في مباراة طغى عليها اللون السماوي. البرازيل بدت تائهة في وسط الميدان، تفتقد للتنظيم والتماسك، في حين أن محاولات لاعبيها الفردية لم تُثمر أمام الدفاع الحديدي بقيادة روميرو وأوتامندي.

الأرجنتين لم تنتظر كثيرًا للرد، حيث سجّل أليكسيس ماك أليستر الهدف الثالث في الدقيقة 37، ليعيد الفارق إلى هدفين قبل نهاية الشوط الأول، ما جعل العودة البرازيلية شبه مستحيلة.

شوط ثانٍ للنسيان بالنسبة للبرازيل

مع انطلاق الشوط الثاني، كان المنتظر أن تُظهر البرازيل ردة فعل قوية، لكن العكس تمامًا هو ما حدث. الأرجنتين فرضت إيقاعها وأدارت المباراة بذكاء، متنقلة بين الضغط العالي واللعب الهادئ حسب الحاجة. في الدقيقة 71، جاء الدور على جيوفاني سيميوني ليضع بصمته ويحرز الهدف الرابع، هدف "القاضية" الذي أجهز على كل آمال السامبا.

من تلك اللحظة، فقد لاعبو البرازيل الثقة، وباتوا عاجزين حتى عن صناعة فرص واضحة للتسجيل. الأرجنتين من جانبها لعبت بواقعية، اكتفت بالتحكم في الكرة واستنزاف أعصاب الخصم حتى صافرة النهاية.

رافينيا تحت الصدمة… والواقع يصفع البرازيل

قبل المباراة، أثار رافينيا الجدل بتصريحاته الواثقة حين قال إن البرازيل ستسحق الأرجنتين. لكن ما حدث على أرض الملعب كان عكس ذلك تمامًا. فبعد العرض الباهت، التزم الصمت، في وقت كانت فيه جماهير الأرجنتين تحتفل بفوز تاريخي أظهر الفارق الهائل بين المنتخبين في المرحلة الحالية.

تحليل أداء الفريقين

  • الأرجنتين:

    • تألق جماعي لافت، حيث لم يعتمد الفريق على نجم واحد بل على منظومة متكاملة.
    • خط الوسط بقيادة إنزو وماك أليستر كان مفتاح السيطرة على المباراة.
    • سرعة التحول من الدفاع للهجوم كانت السلاح الأبرز، إضافة إلى الانضباط الدفاعي العالي.
    • ما يُحسب للمدرب سكالوني هو قراءته الدقيقة لنقاط ضعف البرازيل وضربها منذ البداية.
  • البرازيل:

    • افتقار واضح للانسجام بين الخطوط الثلاثة.
    • ارتباك دفاعي غير معتاد، وغياب التنظيم في منطقة الوسط.
    • اعتماد مفرط على المهارات الفردية دون حلول جماعية.
    • غياب الروح القتالية التي عُرفت بها السامبا، وكأن اللاعبين دخلوا اللقاء ببرود غير مبرر.

خسارة أكبر من مجرد ثلاث نقاط

هذا السقوط المدوي للبرازيل لا يُحسب فقط في خانة النقاط المهدورة، بل في خانة "الهيبة المفقودة". فالهزيمة أمام الغريم التقليدي وبأربعة أهداف، قد تترك أثرًا نفسيًا عميقًا على اللاعبين والجماهير. أما الأرجنتين، فقد عززت مكانتها كأقوى منتخب في العالم حاليًا، مؤكدة أن تتويجها بكأس العالم لم يكن صدفة بل نتيجة عمل منظومي متكامل.

الكلاسيكو اللاتيني أعاد للأذهان حقيقة ثابتة: الأرجنتين تعيش عصرها الذهبي، بينما البرازيل تبحث عن هويتها المفقودة. وبينما كان لاعبو التانغو يحتفلون وسط صيحات جماهيرهم، غادر لاعبو السامبا أرض الملعب مثقلين بخيبة أمل ستظل عالقة في الأذهان لوقت طويل.