في ليلة وداع دي بروين وعودة رودري.. مانشستر سيتي يُرسل رسالة مدوية بثلاثية في شباك بورنموث
في أمسية كروية امتزجت فيها المشاعر بين الفرح والحزن، استطاع مانشستر سيتي أن يحقق فوزًا ثمينًا بثلاثية نظيفة على حساب بورنموث ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، في ليلة عنوانها الكبير كان: وداع كيفين دي بروين وعودة المحور الذهبي رودري.
لكن خلف الأهداف والانتصار، كانت هناك قصة أكبر تُكتب على عشب ملعب الاتحاد.
الدموع، العناق، الذكريات، واللحظات الخالدة... كل هذا كان حاضراً في وداعية أحد أعظم من مروا بتاريخ مانشستر سيتي: كيفين دي بروين.
عودة رودري: استعادة بوصلة الانتصارات
لم يكن غريبًا أن يعود مانشستر سيتي لهيبته فور عودة النجم الإسباني رودري افضل لاعب في العالم .
فالدولي الإسباني أثبت منذ موسمين أنه "الترس المركزي" في ماكينة بيب جوارديولا، اللاعب الذي يُوازن الإيقاع ويمنح السيطرة والثقة لزملائه في خط الوسط.
غياب رودري عن المباريات هذا الموسم أظهر حجم تأثيره، لكن عودته ضد بورنموث جاءت في التوقيت المثالي، خصوصًا مع التغييرات الكبرى التي يشهدها الفريق وعلى رأسها رحيل دي بروين.
رودري القلب النابض في وسط الملعب.
وداع دي بروين: لحظة لن تُنسى
بينما كانت جماهير السيتي تحتفل بالأهداف الثلاثة، كانت القلوب حزينة، والعين دامعة لوداع النجم البلجيكي كيفين دي بروين.
قائد خط الوسط، صانع الألعاب الأول، و"المايسترو" الذي سحر العالم بتمريراته السحرية، أعلن قراره بالرحيل عن الفريق مع نهاية الموسم، لتنتهي حقبة ذهبية استمرت أكثر من 9 سنوات.
لحظة استبدال دي بروين كانت مؤثرة بشكل لا يُوصف. الجمهور وقف مُصفقًا لأكثر من 5 دقائق، وزملاؤه في الفريق احتضنوه بحرارة.
حتى بيب جوارديولا، الذي لا يظهر مشاعره بسهولة، ذرف دموعًا لم يستطع كبحها.
ماذا قدم دي بروين لمانشستر سيتي؟
منذ انضمامه إلى السيتي عام 2015، أصبح دي بروين أحد أعمدة المشروع الكبير لجوارديولا.
أرقامه تتحدث عنه:
• أكثر من 100 تمريرة حاسمة في البريميرليغ
• أكثر من 90 هدفًا مع الفريق
• 5 ألقاب دوري
• دوري أبطال أوروبا
• كأس العالم للأندية
• كأس الاتحاد وكأس الرابطة عدة مرات
لكن الأهم من ذلك، هو تأثيره الحقيقي في المباريات الكبرى، وقيادته للفريق في اللحظات الحاسمة.
رحيله بلا شك سيترك فراغًا، ليس فقط فنياً، بل على مستوى الروح والقيادة.
السيتي يُكرم أسطورته: تمثال في الاتحاد
إدارة مانشستر سيتي لم تتأخر في إعلان تكريمها لأحد أعظم اللاعبين بتاريخ النادي.
وأكدت الإدارة أن تمثالاً برونزياً سيتم نصبه خارج ملعب الاتحاد ليخلد اسم دي بروين بجانب أساطير مثل سيرجيو أجويرو وفينسنت كومباني.
هذه الخطوة لم تكن فقط اعترافًا بما قدمه النجم البلجيكي، بل رسالة واضحة بأن مانشستر سيتي بات يملك تاريخًا يصنعه بأساطيره.
من يعوض دي بروين؟ هل رودري هو القائد القادم؟
السؤال الأهم الذي يطرحه عشاق السيتي هو: من سيكون الخليفة الحقيقي لدي بروين؟
رغم أن رودري يلعب في مركز مختلف، إلا أنه يمتلك شخصية قيادية وقدرات فنية تُمكنه من قيادة خط الوسط.
قد يفكر السيتي في تعزيز خط الوسط خلال سوق الانتقالات بلاعب يستطيع تعويض جزء من أدوار دي بروين،
ما الوجهة المقبلة لكيفين دي بروين؟
حتى الآن، لم يعلن دي بروين عن وجهته القادمة.
لكن تشير بعض المصادر إلى وجود عروض ضخمة من الدوري السعودي، وتحديدًا من الهلال والنصر. وهناك من يتحدث عن رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة في الدوري الأمريكي "MLS"، أو حتى العودة إلى بلجيكا مع أندرلخت في نهاية مسيرته.
في كل الأحوال، أينما ذهب دي بروين، ستظل الجماهير تتابعه، وسيبقى أيقونة في ذاكرة كل من عشق كرة القدم.
مانشستر سيتي يعيش مرحلة انتقالية، برحيل أسطورته دي بروين، وعودة نجم وسطه المحوري رودري.
الفوز على بورنموث بثلاثية لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان بداية لمرحلة جديدة... ربما دون كيفين، لكن بروح الانتصارات التي زرعها بنفسه.
#malakoora