لامين يامال في عمر 17 أرقام مذهلة وتصريحات تهز العالم

 

 لامين يامال... الفتى الذي أبهر العالم وتحدث عنه الجميع في زمن تتسابق فيه الأندية على صيد المواهب النادرة، وفي عالم امتلأ بمقارنات لا تنتهي بين الأساطير والناشئين، يظهر اسم لامين يامال صاحب ال17 عام ليعيد تشكيل المفهوم الحقيقي للعبقري الكروي، ليس فقط بأرقامه أو مهاراته، بل بقصة إنسانية تُروى بكل فخر وصدق.

 لم يعد الحديث عن موهبته فقط، بل عن الحي الذي خرج منه، عن العائلة التي شكلته، وعن الأب الذي تحدّث بكلمات هزّت مشاعر الملايين.

 ابن الحي الذي لم يطلب أكثر من الاحترام

 "ابني لا يُقارن بميسي أو رونالدو أو مارادونا... ابني فخرٌ لحيٍّ صعب، وهو يُمثل مجتمعه." بهذه الكلمات البسيطة والعميقة، تحدث والد لامين يامال عن ابنه، رافضًا وضعه في خانة المقارنات المستهلكة.

 لم يُرِد أن يُقدَّم ابنه كـ"ظاهرة إعلامية" بقدر ما أراد أن يكون صوتًا لمجتمعه، قدوةً لأطفال الأحياء الشعبية الذين يحلمون فقط بفرصة، لا أكثر. وتابع الأب قائلاً: "نريد فقط أن نكون أشخاصًا يُحبوننا كما نحن. 

لسنا مميزين. نحن مجرد أناس عاديين، مثلنا مثل أي شخص آخر.

" لامين يامال... أرقام لا تُصدق في سن السابعة عشرة إذا وضعنا العاطفة جانبًا للحظة، ونظرنا إلى الأرقام، سنجد أن ما يقدمه لامين يامال في عمر 17 عامًا شيء يتجاوز حدود المنطق. 

بينما سجل كريستيانو رونالدو في نفس السن 5 أهداف في 19 مباراة، واكتفى ليونيل ميسي بهدفٍ واحد، كان لامين قد خاض 100 مباراة، سجل فيها 22 هدفًا، وصنع 33 تمريرة حاسمة، في أرقامٍ تضعه على سكة المجد مبكرًا جدًا.

 لا أحد يُنكر أن كل لاعب له سياقه الخاص وظروفه المختلفة، لكن الواضح أن لامين لا يسير فقط على خطى الكبار، بل يصنع لنفسه طريقًا مستقلاً تمامًا، وربما يُلهم أجيالاً لاحقة لتكرار قصته. 

ماذا يقول النجوم والخبراء عنه؟ 

المدرب الألماني الشهير هانسي فليك، الذي لا يُطلق كلماته بسهولة، قال: "بالنسبة لي، لا توجد كلمات متبقية.

 يمكنني فقط أن أكرر أن لامين يامال عبقري.

" أما المدافع الإيطالي باستوني فقد عبّر بدهشة: "يا رفاق... ماذا أقول! 

إنه لأمر لا يُصدق أنه في السابعة عشرة من عمره فقط، لا يُصدق.

" الإشادة لا تتوقف من المحللين ولا من النجوم السابقين، بل وحتى من خصومه في الملاعب. 

الجميع يتفق على أن ما يقدمه الشاب الإسباني ذو الأصول المزدوجة المغربية والغينية، لا يمكن تجاهله. 

"لم تروا إلا 10% مما يستطيع فعله" جملة صادمة أطلقها والده أيضًا: "أعدك أنك لم تشاهد سوى 10% مما يستطيع لامين فعله.

" إن كانت هذه النسبة واقعية، فنحن على موعد مع ظاهرة كروية قد تُعيد تعريف "النجومية" في كرة القدم، ليس بالأرقام فقط، بل بالأسلوب، بالإبداع، وبالتحرر من القوالب الجاهزة. 

لا ماسيا... مصنع الأحلام لا يزال حيًا وسط كل هذا، لا يمكن تجاهل الدور المحوري لأكاديمية لا ماسيا، التي أنجبت للعالم نجومًا من طينة ميسي، تشافي، إنييستا، والآن لامين يامال. 

يقول باستوني: "العمل الذي يقوم به برشلونة في لا ماسيا رائع.

" لامين هو أحد نتائج هذا العمل المنهجي، الطويل النفس، الذي لا يعتمد على الموهبة فقط، بل على البناء النفسي، والانضباط، والصبر.

 وهنا تتجلى عبقرية النظام الكتالوني في تكوين اللاعب إنسانيًا قبل أن يكون نجمًا. 

الكرة الذهبية... مسألة وقت؟ يعتقد كثيرون أن حصول لامين على الكرة الذهبية ما هو إلا مسألة وقت. 

فهو ليس فقط يملك الأرقام، بل يملك الشخصية، والهدوء، والقدرة على اللعب تحت الضغط، وهي سمات نادرة في لاعب بهذا العمر. لكن ما يُميز لامين أكثر من أي شيء آخر، هو تواضعه. 

لم تخرج منه أي عبارة استعراضية، لم يدخل في صراعات إعلامية، لم يبحث عن الشهرة الرخيصة.

 هو ببساطة... يلعب ويستمتع، ويمنحنا متعة لا توصف في كل لمسة.