مانشستر يونايتد وروبن أموريم: رحلة اللاهزيمة نحو المجد الأوروبي

 

مانشستر يونايتد  الدوري الأوروبي
مانشستر يونايتد: "الوحش الأوروبي" الذي لم يُهزم – موسم خارق بقيادة روبن أموريم

يواصل مانشستر يونايتد كتابة واحدة من أنجح قصصه الأوروبية في العقد الأخير. 

الفريق الأحمر، بقيادة المدرب البرتغالي الشاب روبن أموريم، لا يزال الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي هزيمة أوروبية هذا الموسم، سواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي.

انتصار ساحق على بيلباو... خطوة نحو النهائي

تغلب مانشستر يونايتد على أتلتيكو بيلباو بثلاثية نظيفة في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي، في مباراة حملت الكثير من الرسائل الفنية والذهنية. 

الفريق ظهر أكثر نضجًا من أي وقت مضى، وفرض سيطرته على أرض الملعب في ظل أداء باهر من عناصره، وقراءة تكتيكية محكمة من أموريم.

النتيجة العريضة لم تكن مجرد فوز في مباراة، بل كانت تأكيدًا أن "يونايتد أموريم" ليس هنا للمشاركة، بل للمنافسة على كل الجبهات.

روبن أموريم... المدرب الذي غيّر وجه الشياطين

منذ قدومه من سبورتينغ لشبونة، نجح روبن أموريم في غرس شخصية جديدة داخل النادي الإنجليزي العريق.

 في أقل من موسم، أصبح لديه سجل أوروبي ناصع، إذ لم يُهزم حتى الآن لا في دوري الأبطال ولا في الدوري الأوروبي.

مقارنة الأرقام:

  • في الدوري الأوروبي: 7 انتصارات، 0 هزائم.
  • في الدوري الإنجليزي: 6 انتصارات فقط منذ توليه المهمة.

تفوّقه في المسابقات الأوروبية يطرح سؤالًا مهمًا: لماذا يبدو مانشستر يونايتد أكثر راحة وتماسكًا خارج الدوري المحلي؟ هل هي العقلية؟ أم أن أموريم يفضل مواجهات النخبة الأوروبية على ضغط البريميرليغ اليومي؟

برونو فرنانديز: القائد الذي لا يعرف التراجع

إذا كان أموريم هو العقل المدبر، فإن برونو فرنانديز هو قلب الفريق النابض.

 اللاعب البرتغالي أكّد في تصريح مثير أنه ساهم بـ 37 هدفًا هذا الموسم، ولم يكن يعرف الرقم حتى سُئل عنه.

"النادي أرادني لهذا السبب، لذا عليّ أن أواصل تقديم أداء جيد."

هذه الكلمات تلخص كل شيء. 

عقلية الانضباط، والوعي بالمسؤولية، والرغبة في أن يكون أحد أعمدة المشروع الرياضي الجديد.

فرنانديز لا يكتفي بالأداء، بل يشع طاقة داخل الملعب، وهو من اللاعبين الذين يلهمون زملاءهم بنفس القدر الذي يزعجون به خصومهم.

ماجواير... لقطة مراوغة لا تُنسى


من اللقطات الطريفة والمثيرة في المباراة الأخيرة، كانت مراوغة هاري ماجواير  لقطة نادرة من مدافع كثيرًا ما تعرّض للنقد، لكنها نالت إعجاب الجميع – حتى فرنانديز علّق ساخرًا:

"لم يتوقع أحدٌ منه أن يراوغ بهذه الطريقة. أعتقد... ولا حتى الخصم!"

هذه اللحظة تعكس أيضًا تغيير الجو العام داخل الفريق. 

الروح مرحة، والثقة تعود تدريجيًا للاعبين كانوا في فترة قريبة يعانون من فقدان الدعم والثقة.

جميع لاعبي مانشستر يونايتد منهم امادو ديالو  يقومون بتعديل صوره كأنه مارادونا والضاهرة رونالدو عبر ذكاء الاصطناعي بسبب تلك المراوغة الغير المتوقعة منه 

وينشرونها عبر ستوري الانستغرام 

فالفيردي: "كنا أفضل قبل البطاقة الحمراء"



مدرب بيلباو، إرنستو فالفيردي، عبّر عن استيائه من قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء وطرد لاعب فريقه، معتبرًا أن العقوبة كانت قاسية وأثّرت بشكل مباشر على مجريات اللقاء:

"عندما كنا 11 لاعبًا ضد 11، كنا أفضل بكثير من مانشستر يونايتد."

قد يكون محقًا من الناحية الفنية، لكن كرة القدم لا تعترف بـ"لو"، وقرارات التحكيم جزء لا يتجزأ من اللعبة.

 ورغم ذلك، يبقى الأمل مفتوحًا في مباراة العودة، خصوصًا مع فريق إسباني .

الطريق نحو اللقب لا يزال محفوفًا بالمخاطر، لكن مانشستر يونايتد يبدو أكثر جاهزية من أي وقت مضى. 

مع مدرب شاب يؤمن بالمشروع، ولاعبين استعادوا الشغف، وفريق لم يُهزم أوروبيًا، يبدو أن الحلم أصبح قريبًا جدًا من التحقق.

ويبقى السؤال مفتوحًا: هل يُنهي يونايتد هذا الموسم بـ"الدوري الأوروبي" في خزانته، وبداية حقبة جديدة من الإنجازات؟ الإجابة ستأتي من ليلة النهائي...