مانشستر يونايتد يعيش أسوأ موسم منذ 40 عاما وأمله في الدوري الأوروبي

مانشستر يونايتد، اموريم جارناتشو برونو فيرنانديز
مانشستر يونايتد: موسم للنسيان رغم الأمل الأوروبي

في موسم وصفه روبن أموريم بأنه "الأسوأ منذ 40 عامًا"، يعيش مانشستر يونايتد فترة غير مسبوقة من الإحباط الجماهيري والتذبذب الفني. 

النادي العريق، الذي لطالما كان مرادفًا للبطولات والهيمنة المحلية، بات يتأرجح بين حلم العودة إلى القمة وواقع مؤلم في الدوري الإنجليزي الممتاز. 

ومع ذلك، فإن تأهله المحتمل إلى دوري أبطال أوروبا من خلال الفوز بـالدوري الأوروبي قد يعيد بعض الهيبة المفقودة – وهو الأمل الذي يتمسك به اللاعبون والجماهير على حد سواء.

موسم مخيب بتصريح صادم من أموريم

"ما زلت أشعر أن هذا الموسم كان الأسوأ منذ 40 عامًا"، هكذا اختصر المدرب روبن أموريم مشاعر الإحباط داخل أسوار أولد ترافورد. 

تصريح يحمل في طياته أكثر من مجرد تقييم فني؛ إنه صرخة من رجل يعي تمامًا حجم الإرث الذي يدافع عنه.

وما يزيد من وقع هذا التصريح، هو إدراك اللاعبين والجماهير بأن التاريخ لا يشفع للأداء. 

النتائج المتواضعة، غياب الاستقرار، وتراجع الأداء الجماعي جعلت من مانشستر يونايتد هذا الموسم فريقًا بعيدًا تمامًا عن صورة "الشياطين الحمر" التي عرفناها لعقود.

الدوري الأوروبي: فرصة أخيرة لإنقاذ الموسم

في خضم هذا التراجع، يبرز الدوري الأوروبي كطوق نجاة. فوز اليونايتد باللقب لن يعني فقط رفع كأس قاري مهم، بل سيمنح الفريق بطاقة العبور إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

 هذه الحقيقة عبر عنها النجم الصاعد أليخاندرو جارناتشو بقوله: "إذا فزنا بالدوري الأوروبي، سنكون في دوري الأبطال وسنواجه الموسم المقبل بعقلية مختلفة".

هذا التصريح يسلط الضوء على الأثر المعنوي والنفسي الذي يمكن أن يحدثه الفوز الأوروبي على الفريق. فاليونايتد، رغم التراجع، يملك أسماء قادرة على صنع الفارق في الليالي الأوروبية، وأبرزهم قائد الفريق، برونو فيرنانديز.

برونو فيرنانديز: القائد الذي لا يُمس

وسط كل هذه الفوضى، يبقى برونو فيرنانديز عنصر الاستقرار الوحيد. 

اللاعب البرتغالي أثبت على مدار المواسم الماضية أنه ليس مجرد صانع ألعاب، بل قائد حقيقي داخل وخارج الملعب. ورغم كثرة الشائعات حول مستقبله، جاء رد روبن أموريم حاسمًا: "برونو قائد، قائد. 

من الطبيعي أن يرغب الناس في ضمه... لكننا نريد الاحتفاظ به في مانشستر يونايتد".

وأضاف: "إنه أحد أفضل لاعبي العالم". 

كلمات واضحة تعكس تمسك الإدارة الفنية باللاعب، وتدل على دوره المحوري في أي مشروع إعادة بناء مقبل. 

فبرونو لا يساهم فقط بالأهداف والتمريرات، بل يحمل روح الفريق ويمثل قيم النادي الحقيقية.

هل يعود مانشستر يونايتد إلى الطريق الصحيح؟

بعيدًا عن التصريحات، يظل السؤال الأهم: هل يمكن لليونايتد أن يتجاوز هذه المرحلة الصعبة؟ الأمر لا يتعلق فقط بتغيير المدرب أو ضم لاعبين جدد، بل بمراجعة شاملة لكل تفاصيل المشروع الرياضي. 

من الهيكل الإداري إلى طريقة اللعب، يحتاج الفريق إلى فلسفة واضحة، وهوية تعيد له بريقه.

الموسم الحالي قد يكون درسًا قاسيًا، لكن في كرة القدم، الأزمات تصنع الأبطال. 

والفرق الكبرى تعرف كيف تنهض من كبواتها، بشرط أن يكون لديها القادة المناسبون – أمثال برونو، وإرادة التغيير.


في ظل التصريحات الصريحة من روبن أموريم، وتصميم جارناتشو، وتمسك النادي بقائده برونو، لا يزال هناك بصيص من الأمل في موسم كاد يكون كارثيًا.

 ربما يكون الفوز بالدوري الأوروبي هو بداية تصحيح المسار، وربما يكون الموسم القادم عنوانًا جديدًا لعودة الشياطين الحمر إلى مكانهم الطبيعي بين نخبة أوروبا.

إذا كنت من عشاق مانشستر يونايتد أو متابعًا للدوري الإنجليزي، فالأيام المقبلة ستكون حاسمة، فإما أن تُكتب قصة إنقاذ مثيرة، أو يدخل الفريق في نفق إعادة بناء جديد قد يستغرق سنوات.