باير ليفركوزن يعيّن إريك تين هاج مدربًا حتى 2027: مرحلة جديدة بطموحات أوروبية

رحيل تشابي ألونسو عن باير ليفركوزن وتعيين مكانه تين هاج

 رسميًا: باير ليفركوزن يتعاقد مع إريك تين هاج حتى 2027

أعلن نادي باير ليفركوزن الألماني رسميًا تعاقده مع المدرب الهولندي إريك تين هاج لقيادة الفريق حتى صيف عام 2027، خلفًا للإسباني تشابي ألونسو، الذي قرر الرحيل إلى ريال مدريد بعد نهاية موسم تاريخي شهد تتويج ليفركوزن بلقب الدوري الألماني لأول مرة في تاريخه.

بداية مرحلة جديدة في ليفركوزن

يمثل هذا التعاقد بداية مرحلة جديدة للنادي الألماني، الذي حقق في الموسم الماضي إنجازًا استثنائيًا تمثل في الفوز بالبوندسليغا دون أي خسارة، إلى جانب بلوغ نهائي الدوري الأوروبي.

 ومع رحيل ألونسو، كان لابد من اختيار مدرب قادر على الحفاظ على مستوى التنافس، وإكمال المشروع الفني الصاعد للنادي.

تين هاج: السيرة والخبرة

إريك تين هاج يُعد من أبرز المدربين في أوروبا خلال السنوات الأخيرة. 

اشتهر بقيادة أياكس أمستردام إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، وحقق معهم عدة ألقاب محلية بأسلوب هجومي منظّم. 

بعد ذلك، انتقل إلى مانشستر يونايتد، حيث توج بلقب كأس الرابطة الإنجليزية وبلغ نهائي كأس الاتحاد، كما أعاد تنظيم الفريق تكتيكيًا رغم التحديات الكبيرة.

يمتاز تين هاج بأسلوب لعب يعتمد على الضغط العالي، التحكم في الاستحواذ، وتنظيم الخطوط، وهو ما يتماشى مع فلسفة باير ليفركوزن، خصوصًا بعد التطور الكبير الذي شهده الفريق تحت قيادة ألونسو.

أهداف المشروع الجديد

تسعى إدارة ليفركوزن إلى تثبيت مكانة الفريق بين كبار القارة، وعدم الاكتفاء بالنجاح المحلي فقط.

 التعاقد مع تين هاج يمثل خيارًا استراتيجيًا، يهدف إلى:

  • الحفاظ على هوية الفريق الهجومية.
  • تطوير اللاعبين الشباب داخل المنظومة.
  • المنافسة الجادة في دوري أبطال أوروبا.

تصريحات النادي وتين هاج

في بيان رسمي، رحب النادي بالمدرب الهولندي، وأكد أن التعاقد معه جاء بعد دراسة دقيقة لما يحتاجه الفريق في المرحلة المقبلة. وجاء في التصريح:
"إريك مدرب بخبرة أوروبية كبيرة وفكر تدريبي مميز، نثق بأنه سيقود الفريق لمزيد من النجاحات."

من جانبه، عبّر تين هاج عن سعادته بالخطوة، وقال:
"أشعر بالحماس الكبير لتدريب فريق شاب وطموح مثل باير ليفركوزن. لدينا مشروع قوي، وسنعمل سويًا لتحقيق أهدافه."

تحديات تنتظر المدرب الجديد

يدخل تين هاج مرحلة معقدة، حيث سيكون مطالبًا بالمحافظة على النجاح الذي تحقق، إضافة إلى تقديم أداء قوي في دوري الأبطال.

 كما أن احتمالية مغادرة بعض الأسماء البارزة، مثل فلوريان فيرتز أو فريمبونغ، قد تفرض عليه التعامل مع سوق الانتقالات بمرونة وذكاء.

أيضًا، عليه التأقلم سريعًا مع أجواء البوندسليغا، وهي بيئة تختلف عن الدوري الإنجليزي أو الهولندي من حيث النسق البدني والتكتيكي، فضلًا عن حجم التوقعات المرتفعة من الجماهير والإعلام.

التكامل مع فلسفة ليفركوزن

تين هاج ليس غريبًا على العمل مع فرق تطوّر اللاعبين الشباب وتُبنى على أسس علمية. 

أسلوبه يُعد امتدادًا منطقيًا لما بدأه ألونسو، لكنه سيضيف عليه جانبًا من الخبرة الأوروبية وصرامة الانضباط التكتيكي، خاصة في المواجهات القارية الحاسمة.

مستقبل واعد

باير ليفركوزن، بتوقيعه مع مدرب بمستوى تين هاج، يوجه رسالة واضحة: النادي لا يكتفي بلقب محلي، بل يسعى لترسيخ اسمه في خارطة الكرة الأوروبية. 

ومع وجود قاعدة قوية من اللاعبين، واستقرار إداري، سيكون لدى تين هاج كل الأدوات لتحقيق نقلة جديدة في مسيرته، وربما كتابة فصل جديد من تاريخ ليفركوزن.