توني كروس: "مباراة إنتر وبرشلونة كانت جنونية… وأكربي؟ أفضل من كلب الحراسة!"
في عالم كرة القدم، هناك تصريحات تمر مرور الكرام، وأخرى تُخلّد في ذاكرة الجماهير.
وهذا بالضبط ما فعله النجم الألماني توني كروس، عندما فتح قلبه للحديث عن مباراة الإنتر ضد برشلونة، والتي انتهت بنتيجة دراماتيكية (4~3)، إضافة إلى رأيه المفاجئ حول بعض اللاعبين، خاصة النجم الواعد لامين يامال، والمدافع الإيطالي أليساندرو أكربي.
أجواء غير اعتيادية… كروس "يعيش" مباراة لا تخصه!
في تصريح أثار اهتمام عشاق الكرة الأوروبية، قال كروس:
"كان من الغريب بالنسبة لي أن أعيش أجواء المباراة (إنتر ضد برشلونة)، وشعرت بالفرح عندما سجلوا التعادل 3-3 في الدقيقة الأخيرة."
هذه الكلمات تلخص مشاعر الكثير من متابعي كرة القدم الذين تابعوا تلك المواجهة، التي جسّدت كل عناصر الإثارة: الحماس، الانفعالات، والأهداف القاتلة.
لكن ما يثير التساؤل هنا، هو: لماذا شعر كروس بالفرح لتعادل برشلونة؟ هل هي مسألة تعاطف، أم أنها مرتبطة بتحليل تكتيكي أعمق؟
لامين يامال… موهبة "لا يمكن الدفاع ضدها"
كروس لم يكتفِ بمجرد التعليق على النتيجة، بل تحدث بإعجاب كبير عن لامين يامال، الجناح الإسباني الشاب الذي أصبح أحد أبرز نجوم برشلونة هذا الموسم.
"من الصعب جدًا الدفاع أمام لامين يامال، لأنه يجيد اختيار اللحظة المناسبة للمراوغة أو التمرير، وهذا يجعل الأمور معقدة على أي مدافع"، هكذا وصف كروس قدرات اللاعب.
تحليل كروس لم يأتِ من فراغ؛ يدرك أن يامال يمتلك حسًا ناضجًا بالكرة رغم عمره الصغير.
قراراته في الثلث الهجومي لا تعكس مجرد مهارة، بل نضجًا ذهنيًا وهدوءًا تحت الضغط.
هذه الصفات هي التي جعلت من يامال كابوسًا للمدافعين، وأحد أهم الأوراق الهجومية في تشكيلة هانسي فليك
في لقطة فكاهية لكنها صريحة، قال كروس:
"إذا خُيِّرتُ بين نظام إنذار، وكلب الراعي الألماني، وأكربي لحماية منزلي... سأختار أكربي دون تردد."
ورغم الطرافة الظاهرة في التصريح، إلا أنه يحمل إشادة قوية بصلابة المدافع الإيطالي المخضرم أليساندرو أكربي، والذي يُعد من أكثر المدافعين انضباطًا في الدوري الإيطالي، ومن أعمدته في الإنتر ومنتخب إيطاليا.
مدافع لا يستسلم، يجيد التمركز، ويملك روحًا قتالية قلّ نظيرها.
لامين يامال يمثل الجيل الجديد من المواهب التي تراهن عليها برشلونة لاستعادة أمجاده.
إشادة كروس به تعني أن اللاعب لا يحظى فقط بإعجاب جماهير "البلوغرانا"، بل بتقدير نجوم اللعبة أنفسهم.
أكربي، من جهة أخرى، يقدم نموذجًا للاعب الذي لا يخطف الأضواء، لكنه يشكل الفارق في المواجهات الكبرى.
ومديح كروس له، ولو كان ساخرًا، يعكس عمق احترامه له كلاعب محوري في منظومة الدفاع الإيطالية.
أما النتيجة المثيرة (4~3)، فهي تذكير جديد بأن الكرة الحديثة لا تُحسم فقط بالأسماء الكبيرة، بل بالذكاء التكتيكي، والقدرة على التعامل مع اللحظات الحاسمة.
وبين تحليله لأداء لامين يامال، وسخريته الظريفة من قدرة أكربي الدفاعية، وإحساسه المرهف بأجواء مباراة لا يخوضها بنفسه… يثبت كروس مجددًا أنه لاعب "يفهم اللعبة"، حتى عندما لا يكون على أرض الملعب.